السبت، 26 سبتمبر 2009

نــــــــــــــــــــــزار....


لا تخبري الورد عني

اني اخاف عليك

ولا تبوحي بسري

ومن اكون لديك

ولتقرأيه بعمق

ولتسبلي جفنيك

هذي وريقات حب

نمت علي شفتيك

عاشت بصدري سنينا

لكي تعود اليك

على الهامش ...


-1-

بينى وبينك كما بين ابليس و الرحمه ............

ما اعظم هذا التعبير لقد اقشعر له بدنى واخذت اقراءه مراره وتكرارا هناك تعبيرات مهما بلغت من الجمال تحتاج ان تتخيلها و تصورها لكن هيهات ان تمس فى القلب شيئا لكن هذا مختلف

لاتقوى على تخيل البون الشاسع بين ابليس والرحمه لكنك بقلبك وبكل خلجات نفسك تدركه .....بلا تصور او تصوير

غرد الطير فنبه من نعس ....فأدر كأسك فالعيش خلس ....

سل سيف الشمس من الغمد الغلس .....وانبرى فى الشرق رام أرسلا

أسهم الانوار فى هام القلاع .......

رباعيات الخيام ..... كم هوا رائع احمد رامى ان يتصدى لترجمه تلك المعزوفه الادبيه الرائعه .... بعد اكثر من سبعيين عام على ذلك و بعد اكثر من اربع قرون على كتابتها لذلت اقف مشدوهه كلما سنحت لى الفرصه لتأمل اى من صورها

تختلف تلك الصور عن سابقتها انها صوره نابضه بالحياه ...لا تحتاج لتخيل المشهد او اجترار الذكريات لتصل لمرحله ذروه الاحساس ...فهو احساس قد خبرته وعرفته تمام المعرفه احساس يومى متجدد .....

أذا قرأت الرباعيات واحببتها عجزت فعلا عن الادراك هل تذكرك الكلمات بالصوره ام تحيا الواقع على روح الكلمات ........

-2-


المخلوق الطيب أذا ما سلك الطريق السوى فلن يبخل عليه القدر بتحقيق أمنياته و أحلامه

....ولكى نضمن سعادتنا فى تلك الحياه علينا ان نختار الهدف الصائب ونعمل على تحقيقه....

الهدف الصائب .... من هوا المقياس الذى يحدد لنا ويضع لنا معايير الصواب والخطأ....

اننا احيانا نظن اننا احسنا صنعا بفعل الحسنى ثم مانلبث ان نكتشف كم كنا مخطئين ....فقد وضعنا المعروف فى غير اهله ....

وقد بعذبنا الضمير على شر فعلناه ثم ما نلبث ان نكتشف ان الشر هنا هوا الخير بعينه ....

فلا خير مطلق ولا شر مطلق فى هذه الحياه نستطيع عن طريقه ان نحدد منهجنا القويم فى تلك الحياه ,فكلها تقديرات نسبيه لا يثبت صوابها او خطأها سوى الزمن بعدما يكون سبق السيف العذل....

-3-

أسقيناه فقد رأيت بعينى ....فى قرار الجحيم اين مكانى

يالا رحمه الله بنا فلم يجعل مصائرنا مكشوفه لنا ولا حتى مستقبلنا القريب فلو كان كذلك لم يتورع الصالح ان يعصى مادام يعلم ان التوبه هى مصيره ولم يضحى احد اذا كان يعرف ان الجحود هوا جزاؤوه ....ولكفر الجميع بعدل الله أذا كوفئ الكفران بالغفران أذا أمن .... وخلد الزنديق بالنار رغم طول عهده بالايمان .....

-4-

حاشا ان تغفل الاقدار عننا برهه فليس من طبيعتها ان تغفل ....

وحاشا لها ان تعطينا ما نريد ... فهى بخيله فى طبعها

وتبا لنا أذا ظننا او دفعنا الغرور ان نظن اننا قد نستطيع بلعبه ان نتحايل عليها فهى دائما متيقذه لنا ...

تحل الغازنا بسهوله ... ونحتار دائما فى فك رموزها .....

توهمنا بأنها اعطت لنا تعويزه الحظ و مفاتيح الحكمه و أخذت مننا فى المقابل العمر ,ولكن مانلبث ان نفقه للحقيقه

انها لاتعطى المفاتيح لاحد ... وليست كريمه لتعطى التعوايز

بل ان الاقدار تستمتع بوهمنا ....نعم توهمنا اننا حصلنا على كل ما أردنا واننا نقترب من فتح ابواب الحكمه ...ولكننا فى الواقع مازلنا نحبو فى طريقنا الوعر لنفهمها

-5-

لقد سأنى ان نلتنى بمذمه .......فقد سرنى انى خطرت ببالك

لذه اليقين و الاستقرا ر..... قد اختلف مع جميع الناس او قد يكون هذا رأى الجميع ولا أدرى ان اروع مرحله من الحب هى مرحله عدم اليقين والتساؤول .....

أيحبنى .... أتحبنى..

أن كان نعم فلم لا يفصح .... وان كان لا فماذا تعنى تصرفاتها معى .....

أنظراتها كاذبه ..... ايعقل ان تكذب نبضات قلبه التى اكاد اسمعها عند كل لقاء

انها متعه فعلا لا يعلمها الا من جربها وانتهت قصته او فترت ....فتلك ى ذروه المشاعر وهذا مايعطى لحب المراهقه صفاؤوه وجماله ......

هذه السعاده الذى يظنها العاشق عذابا هى متعه الحب الكامله .... فتبادل المشاعر و النطق بألفاظ العشق والهوى يفقد تلك المشاعر بهجتها ويفقد الحب قدسيته .... فالكلمات دائما عاجزه عن التعبير عن كل ماهو سامى ونبيل ولكن تزخر معاجم اللغه بوصف كل ماهو دنئ وحقير .

والمشاعر مهما بلغت قوته كجزوه النار المتقده .... فى يوم ما ستخبو و يخفت ضياؤوها و تحل محلها الاعتياد والعشره وهى مشاعر رغم جمالها ليست بقوه الحب ولا اشتعاله ولكن استمراريه اللذه فى الحياه دائما و ابدا منبعها ذكرى المشاعر فى أوجها , والشوق .... البسمه المرسومه على شفاه المحبيين عندما يتذكروا ليالى السهاد الطويله التى طالما ما اجتروا فيها هنات وسكنات الحبيب ليستخلصوا اى دليل على الحب ....

هذا مايعطى حب المراهقه قدسيته و غرابته رغم انه دائما وابدا حب صامت .......

-6-

دائما انتشار الشئ يقلل من بريقه وينسينا تميزه .... لا نعرف للحياه قيمه الا عندما يقترب الموت

والصحه دائما تاج على رؤوس الاصحاء لا يشعر بها الا المرضى

ولا تكون للحياه معنى الا اذا شعرنا بجدوها

وجدوى الحياه لسنا نحن منبعها واصلها و لكن ارتباطها بحياه احدهم او ارتباط حياه عزيز بها

عندها تصبح الحياه من مجرد ايام تطوى الى معنى اكبر من ان يدركه احد بالكلمات

معنى قد يعصف بكل ماسواه من معانى ليبقى حب الحياه هوا الكائن

;;