السبت، 7 أغسطس 2010
الجمعة، 6 أغسطس 2010
"بالأمس أمتلكت كل شئ ...واليوم فقدت كثيرا حتي أنها ظنت أنه لم يعد شيئا لتفقده ...لكنها غدا ستعلم ان كان هناك بقايا لتفقدها "
الاب والام ...في ذمه الله منذ زمن ...
الاخوه ...في مهجر بعيد
بعضهم في مهجر فعلي و الاخريين قد هجروا مشاعر الاخوه منذ زمن ..
أسرتها الصغيره التي حلمت بها قد دمرت ...
رحلوا جميعا ...وظلت هي
الذكريات في حالتها لم تعد سلوى ...بل نتء في جروح ...لتزداد عمقا
كانت علي وشك ان تقضي نحبها معهم او بعدهم بقليل ...فلا تؤلمها الذكري
حاولت أن تتخلص من حياتها ...ولكن علي ما يبدو ان رسالتها في الحياه لم تكتمل بعد ...
""هل بقي يا ألهي عذاب دنيوي أخر لم أذقه !!""
عقدت العزم ان تعتبر كل ما فات من حياتها حلم و ان بدايتها الحقيقيه من اليوم ...بحثت عن مكان تستمتع فيه بشعور الغربه ...
ان تتخلص من كل شئ يربطها بالحلم ...ولتحي الواقع
وفي أطار رحله التخلص من الذكريات ..
وجدتها ...
صوره
لطفله مليحه الوجه ...
ملامحها مألوفه ...لانها تحمل الكثير من ملامح شخص قد عرفته في الحلم ...
ولكنها لم تعرف من تلك الطفله ...بحثت بين الاوراق ...
أغلقت الصندوق ...
ثم أحرقته
في يوم شتائي ...لم تبخل عليه الشمس فنعم بقليل من الدفئ ..
أرتدت ملابسها الانيقه علي عجاله من أمرها ...
وحملت معطفها وحقيبتها
و لم تكتشف أنها نست مفاتيح سيارتها الصغيره إلا وهي أمام بابها ...
ولأنها مؤمنه بتدابير القدر ...
قررت ان تسير في طريق العمل ..فكل شئ يغري بذلك ...
الجو الدافئ و الشوارع مزينه لقرب العام الجديد ...ثم انها نسيت مفاتيح سيارتها لأول مره منذ عشرون عاما (لابد أذن انها إشاره ما )
ثم أنه لم يتسني له منذ مده طويله ان تسير حره ...
ماهذا البؤس الذي أصبح يكسو وجوه الناس ...
كل الوجوه محتقنه و بدي عليها التعب والارهاق ....
أبتسمت في تشفي
و أخذت تلعب لعبتها المفضله ...
نسج القصص الخياليه حول كل وجه تراه من الماره مع جعل الوجه المختار دوما ""ظالما"" بحيث لا تتعاطف مع أي من تلك الوجوه ...
كانت تلعب تلك اللعبه دوما كي تقنع نفسها ان خلف أشد الوجوه بؤسا ..وحش كامن ينتظر ان يخرج ليطال البشريه بشره المستطير ...!
كلنا كالقمر نخفي جانبا مظلم ...يساوي الجانب المضيئ منا تماما
شيئا فشيئا لم تعد محتاجه تبرير عدم تعاطفها مع أحد ...
فحرصت عليه ....وزادت
و عدته أحدي أهم سمات شخصياتها و موطن قوتها ...
في خضم نسجها لقصه حول رجل كهل ارتدي ملابس تبدي رقه حاله ...وبدنه
صادفت عينها طفل صغير ..تحمل عيناه بؤس الدنيا ...رغم انه لم يكن يرتدي أثمال كتلك الذي يرتديها الطفل الذي جعلته منذ قليل سارق في أحدى قصصها ...
ولم يكن بنحافه تلك الفتاه التي تحمل طعام يبدو انها لم تتذوق مثله منذ ان ولدت ...
أخذت تحاول نسج قصه تجعل من ذاك البؤس المطل من عينيه نتيجه لفعل شرس وعنيف قام به يوما ...
كل ما اختلقت قصه ...كان ضحيه
رغم عنها أوشكت دمعه ان تنحدر من عينها ...
ولكنها تحجرت
في محاوله يائسه لممارسه فعل التعاطف الذي نسيته من زمن ...وضعت يديها داخل حقيبتها ...ومضت