الجمعة، 22 أكتوبر 2010

"" ابتعدي عن رجل لا يملك شجاعة الإعتذار .. ،
حتى لا تفقدي يوما احترام نفسك .. ،
و أنتِ تغفرين له إهانات و أخطاء في حقكِ ، لا يرى لزوم الإعتذار عنها .،
سيزداد تكراراً لها .. و إحتقاراً لك .. !!""

لا يفاجئني سقوط شخص ما من نظري بقدر ما يفاجأني أصرار أشخاص بعينهم على السقوط و التقزم والتضاؤول عنوة ...
بدافع من الصداقه ,الرحم, الحب أحاول أن أجبر شروخ العلاقة التي صنعوها بمعول العناد تارة ...والغباء تارة ...والانانية تارات ...
رغم ذلك أمنى بفشل ساحق في كل مرة ...

هناك قرارات أتخاذها في منتهى السهولة ...لكن تحمل تبعاتها صعب ...لكن أثار عدم أتخاذها أصعب بكثير .........
وفي الماضي آمنت حقا أني لا أملك إلا نفسي ...
وفي كل يوم يزداد إيماني بذلك ...فلن أخسرها لأحفاظ على علاقتي بشخص مهما كان وجوده مهم في حياتي ...

الاثنين، 18 أكتوبر 2010

طفولة...

1

شاب ...طويل ...ذو سمرة محببه و عيون خضراء جميلة ...يملأ المنزل ضحك ...و يعود محملا من بلدته بأقفاص المانجو والشمام نفاذ الرائحة ...بين عشية وضحاها أصبح الشاب سمهري القوام قعيد الفراش ...تراكمت على وجهه علامات الآلم والمرض والاسي مع تراكم الماء في بطنه التي غدت منتفخه ككل جسده

2

طفلة قصيره القامة تجرها والدتها في حزم ورغم ما يبدو على الوالده من كآبه لم تخفي الطفلة فرحها و أنشراحها برؤيتها للبحر لأول مرة في حياتها و زيارتها تلك المدينة الساحرة حتى ولو كان سبب الزيارة هو تسلم جثة الوالد الشاب الذي توفي منذ ساعات قليلة في المستشفي الجامعي .....

3

سيدات متشحات بالسواد يصرخن ويبكين ثم يتحدثن عن امرأه شابه لابد وأن تتزوج ...وعن مصير الطفلة بعد زواج أمها ...ثم يعدن الي فاصل من النواح ثم الثرثرة

4

الام ووجهها محتقن بفعل الحرارة والضغط و العرق يتصبب من جسدها الممتلئ الجميل ...تخلع ملابسها بعد ولوجها من باب البيت ثم تهوى على بلاط الارض وتحتضنه باكيه ...مناديه على شخص مجهول ومتسائله ...لماذا تركتني .....

5

صبيحة العيد ...وقد توطأت والدة مع الماء الساخن في سلخ جلدي الطفلة بدعوى النظافه ...ملابس جديده و حذاء احمر لامع الذي يشبه حذاء بطلة فيلم ساحر بلاد أوز ...(السبت) المملوء بالقرص و الكعك مع بعض من فاكهه الموسم (جوافه و بلح) ....والدة تجرالطفلة الي مكان مترب مزدحم تتنافس فيه أصوات الباعه الجائلين مع نحيب الارامل والثكالى و ثرثرات بعض النساء ...يلعب الباعة على الوتر الحساس فمن يرد طلب طفل يتيم في يوم العيد ...تنفح الوالدة المقرئ/الفقي بعض القرص و حبات الجوافه ....و تولي وجهها للأفق.

6

الوالدة تخاطب شخص ما غير موجود أصلا قائله (أرأيت كيف كبرت و غدت أجمل ...لا تقلق عليها فهي في أمان معي ...) تنظر الطفلة الي نفس الجهه التي تنظر إليها الام أملا أن تعرف مع من تتحدث فلا تجد سوى مصطبه أسمنتيه تحدق الطفلة في المصطبة في أنتار أن تنشق عن هذا الشخص الذي تحدثه الام او تبدر منه أي إشارة .

7

طفلة لم تكن تعرف معني نظرات الشفقه ولكن كانت تؤلمها حتى باتت تخشى نظرات الناس فأغلقت عيونها لتتناسى سهام الشفقة المصوبة نحوها ...

8

عندما سألتها يوما عن طفولتها قالت ...

طفولتي لم تعرف طعم الحزن لأنها لم تعرف قط طعم الفرح

الأحد، 17 أكتوبر 2010

عنك ....

كنت قد قررت الكتابة عن رائعة كيشلوفسكي ثلاثية الالوان ...رغم اني لا أرقي لنقد عمل فني أنساني مكتمل الاركان بهذا الشكل إلا ان وجدت تجربتي الصغيره معه تستحق التدوين .

لكني وجدت أنك أولى بدقائقي القصيرة وكلماتي القليلة ...

وجدت كل ما أحمله من ذكرى عن هذه الثلاثيه أنها أول أقتراح سينمائي أقترحته عليك ...بعد أقتراحك

لم أذكر من جمال مشاهد الفيلم و روعه زوايا التصوير و عبقرية اللقطات سوى تلك اللقطه التي فضلتها ..

لم أتذكر سوى نقمتك على جانب معين من الفيلم ومحاولات تبريري الساذجه لا عن أقتناع بل مجرد مشاكسه ...

كيف باتت كل تفاصيل حياتي تذكرني بك وسقط من ذاكرتي كل شئ لا يحمل بصماتك ....

كيف أستعذب أنصهاري الكامل في كيانك رغم أعتزازي الدائم بأستقلاليتي...

كيف أتخيل غد دونك ...

كيف كنت أحيا يوما قبل أن أحبك

في أنتظار النتيجه

حملت صوتك في قلبي و أوردتي
فما عليك إذا فارقت معركتي

أعتدت أن أبحث عن الجمال في الأركان المخفيه و أبداً لم يأسرني الجمال الظاهر ..
ربما هو توقي الدائم للبحث الذي يفوق في لذته و جماله لذة الحصول على المتعه ...
دائما وككل البشر كان التعب الذي يسبق نيل المراد يتناسب طرديا مع فرحة الوصول إليه ...
وعلى هذا الامل أحيا يومي وغدي و أن كان جسدي قد ناء بما يحمله القلب .
....
ربما هو خلل جيني ...او تقصير مني في إعادة إنشاء جسور الثقة مع الحياه ..
لكن الزمن يُشَرِحُ حبك بمشرط الملل و يضمده بالصبر فأنظر ماذا أنت فاعل ...
فأنا و قلبي مستلقيان في غرفة عمليات الحياه ...خاضعين لمخدر الامل ..
وفي أنتظار النتيجه ...

;;