السبت، 3 أكتوبر 2009

اتفاقية الوهم


لساعات طويلة تحاورنا.. كل منا يدور فى ذهنه آلاف التساؤلات نحمل جبال الهموم وتؤرقنا عده مشكلات.. لكننا لم نشأ أن نتحدث عنها فهى الحقائق التى تصدمنا.. الكوابيس التى تطاردنا حتى ونحن أيقاظ، فلما لا نهرب ولو لحظات قصيرة من نفق حياتنا الضيق الذى يزداد ضيقاً كل يوم مع زيادة همومنا، ليترك المجال لخيالاتنا لتطلق عنانها، وتمضى فى بحر الأوهام اللذيذ..
بماذا توصف علاقتنا..
أظنها صداقة..
تظنها.. لما الظن.. وأن لم تكن صداقة فما هى؟
أشعر براحة كبيرة إذا تحدثت معك.. راحة أكثر من راحتى مع صديق.. لكن لا أظنه حباً..
ولم ليس حباً؟
لقد تعهدنا دوما على الصراحة.. رغم أن هذا يتنافى مع متعة الوهم الذى يمنحه كل منا للآخر.. لذا علاقتنا كحبيبين لن تنجح..

أتحتقرنى..؟
لا طبعا لم ولن أحتقرك.. لم هذا السؤال؟
لأنك لا تريد منحى شرف حفظ قلبك.. فبالتأكيد تجد من هى أجدر منى وأحق بذلك ..
ليست تلك القضية.. لكن صدقينى أنا حبيب فاشل..
لماذا؟

هكذا أنا.. هكذا هى روحى.. روح المبدع..
أتقصد أنك ترى فى الحب قيد
الحب ليس قيداً بل مسئولية الحب طوق يزداد ضيقا كلما اتسع الحب.. إنها سلاسل من حرير ذهبى.. جميلة لكنها قد تقتل.

تقتلك.!!!
لا بل تقتل روح المبدع داخلى..
لهذا تستمتع بالدخول فى قصص حب فاشلة أو قصص حب أحادية الجانب.

قد يكون لذلك..أو قد يكون عشقى لخوض المغامرة وتحدى الصعاب هو دافعى لذلك
أترى الحب مغامرة؟
الحياة عزيزتى كالحرب متعددة المعارك والجولات.. أشرسها وأكثرها إثارة معركة الحب.. القتال لنيل قلب من تحب والتحدى للحفاظ عليه.. ثم ......
ماذا؟
أراكِ قد خرقتى شروط اتفاقيتنا!
أى اتفاقية؟
اتفاقية الوهم!
نعم.. سحقا لها..
لما أمللت من الوهم.. أمللت من الأحلام التى يمنحها كل منا للآخر
بل مللت الكذب
كذب.. أى كذب

نعم فلم يمنح أحدنا الآخر حتى الوهم.. إنما فقط أنصاف الحقائق.. ما أراد أن يظهر من الحقيقة..
وما الوهم عزيزتى أكثر من أنصاف الحقائق.. فالحقائق الناقصة أكبر وهم يحيا به الإنسان..

1 Comment:

  1. Mar3i said...
    جميـــــــــــــله جداا :) :)

Post a Comment