الأحد، 6 يونيو 2010

غجريه ...

رأيتها ...وكأنها هاربه من أحدي روايات الغيطاني او بهاء طاهر ..
كما وصفوها...او كما شاء لي خيالي ان يصورها ...
خط عمرها يسير في توازي مع الزمن ...بلا تطابق ...وبلا ألتقاء ...
تجوب الاحياء و علي وجهها قد كتبت الشمس ملجمه حياه ...
لم تشعر كم أثارت بداخلي تساؤلات وفجرت ينابيع أفكار لمجرد مرورها أمامي..
رغم أني واحده من المئات التي قد تلتقيهم يومياً...إلاه له وحده لي بعفويه ""ماتتعظمي يا شابه ...العظمه له وحده ""
لماذا خصتني بتلك الجمله ..
لست أدري ...!
علي ذقنها دق وشم تمنيت ان أتأمله لمده أطول ...
لم أستطع ان أخمن عمرها ...لكنه بين الثلاثين و ثلاث مائه عام ..
علي رأسها حملت سره ...من قماش أزرق و به زهور حمراء ...أستطيع ان أحمن ما بداخله ...
وما ان صاحت بصوت جاهوري ..ذو بحه أنثويه لا تخلو من التنمر ..
""أبين زين ...وأشوف البخت ""
حتي أرتسمت علي وجهي أبتسامه ...لست أدري سببها ..
بكل هذا الحماس أكملت طريقي ...
لأحكي الحدث التاريخي الاهم في يومي ...
""أنا شفت غجريه ""
لم يقابل أحد الخبر بنفس حماستي ...ولكني أعرف لماذا
لأنهم لم يروكي ...
لن يتخيلوا أبدا لمعه جلدك النحاسي ...او نظره عيونك حيث يختلطت التمرد و التوحش بالبؤس ..
لن يعرفوا وقع كلماتك البسيطه المسجوعه علي الآذان رغم أنك لم تخصيني سوي بجمله واحده
أحترت في سبب توجيهها لي ..
ولكن تبقي حيرتي الكبري ...ألازال هناك من يعيشون مثلك خارج نطاق الزمان ..!

0 Comments:

Post a Comment