الأحد، 6 يونيو 2010

من دفاتر القهر ...

هذا ما افنت عمرها بحثا فيه وعنه
الخوف المطلوب .... الحرص المحبب
الوسطيه بين الحرص والاقدام
ما تريد و ماذا يريدون وماذا يجب ان يكون
من يحدد ما يجب ان يكون ....
هم ...!
هم نادرا ما يجتمعون على رأى ... ولكل منهم سنده وبرهانه دوما
وأذا اجتمعوا نافا مايريدون ما قد أرادوا سابقا او ماتريد هي بحيث اصبحت نقاط الالتقاء مستحيله
رغم ان ما يريدون و ماتريد فى الغالب يرفد من نفس النهر ...ليصب ف ذات المصب
لكنهما يسيران كقضيبى القطار هيهات ان يلتقيا

القطار ......
كم ارتبطت حياتها به فى كل شئ ... ليس فقط بحكم نشأتها بقربه ... لكن حياتها مثله تماما
فهي تسير على قضيبين متوازيين لا يلتقيا
ما تريد وما يريدون
تسير فى محطات مختلفه .... يستقلها من يريد ويتركها من يشاء ولكن فى النهايه تسير حتى يصل كل الى مبتغاه ومرماه وتبقى هي فى النهايه وحيده ....
كم مره ارادت الاختيار رغبت فى ان تحيد عن هذا المسار
لكن كيف السبيل اذا فعلت عرضت حياه مستقليها والاخرين للخطر
يجب عليها ان تسير على قضيب ماهو كائن ... انما ماذا تريد ان يكون يجب ان تخفيه فى جعبة الأسرار
قدرها ان تكون أنثي ولو شاء الله ان يكون لها إراده لخلقها ذكر بكل تأكيد....
كما تعلمت ان تخفى افكارها بداخلها منذ ان حدد لها المجتمع خط سيرها و هزلا او قل أرهابا أسموها قيم ومبادئ وان لم تستجب لوح لها بعصا الدين
أذن فلا مفر ... المرأه الخارجه عن قيودهم الباليه هي امرأه فاجره .... زنديقه ...ان لم تكن عاهره و كافره
اقنعوها بذلك حتى عاشت حياتها مؤمنه بأنها عاهره الفكر وان كانت طاهره الجسد ..... فعندما تراودها افكار التمرد على الواقع القمعى سرعان ما تعود لعقلها و تستغفر الله ... حتى اصبحت تستغفر الله كلما تفكر
فتفكيرها اصبح معصيه ذنب يجب التكفير عنه ....
بالامس القريب خطت اول خطواتها فى طريق الحياه و كانت
مصدر الفخر للجميع .... و أخذت تسعى فى دربها علها تبلغ الكمال من وجهه نظرهم و رأت فى ذلك السبيل للتخلص من القمع المحيط بها
لكن ما أرادته يومها عارض ما ارادوه فلم ترى من الامر بد ان تنصاع لما يريدوا لعلها تجد ملجأ فى الطريق الجديد
وبالفعل وجدت الملجأ واقسمت على ان لا تتشيع لرأى احد هذه المره
لكن هيهات ايضا فأحلامها اخف من هشيم و ذرته رياحههم و أثنيت عن الطريق الذى ارادته برغبتهم رغم انهم هم من وجهوها اليه
نحو اربعين ربما خمسين ان لم يكن ستون عاما ...... تريد ويريدوا تنصاع ثم يعدلوا عن رأيهم تغيروا وتغيرت مسمياتهم واشكالهم لكنهم بقوا و بقت بنفس السياسه ....
أرادوا ان تبقى دائما حبيسه القضبان فى الخارج و حبيسه الافكار فى الداخل
محطمه النوافذ فى الخارج ومحطمه الاحلام فى الداخل
والان
ماذا بقى لها من حطام النفس سوا شظايا احلام كسيره تنتظر اناس جديدون يكملوا مسيره من سبقوهم .....
فقد أدمنت القمع

0 Comments:

Post a Comment