الخميس، 29 يوليو 2010

Markéta Lazarová







بصعوبه بالغه تمكنت من الحصول علي نسخه رديئه ...وبصعوبه أيضا وجدت ملف ترجمه من التشيكيه للأنجليزيه ...

ومنيت نفسي بمشاهده رائعه لباكوره معرفتي بالسينما التشيكيه ..
Markéta Lazarová
للمخرج فرانتشك فلاشيل ...
الفيلم من أنتاج 1967 ...
لا أعلم هل هو حجب متعمد لسينما ذات ثقافه متفرده والمقصود هنا هو سينما شرق أوروبا
أم هو مجرد سوء تسويق في مقابل مثيلاتها الامريكيه و الهنديه وحتي الفرنسيه !!

العمل مأخوذ عن روايه تحمل ذات الاسم لواحد من أشهر الكتاب التشيكيسلوفاكيين ""فانشورا ""

العمل يتحدث عن ثلاث مستويات من الصراع ..
المستوي الاول ""الصراع الديني الأزلي "" وهو هنا بين الوثنيه و المسيحيه
المستوي الثاني ""الصراع القبلي "" بين كوزليك (الوثنيه) و لازار (المسيحيه)
المستوي الثالث ""الصراع بين اللا انسانيه و الانسانيه في المشاعر"" وهذا ما سيمثله أفراد القبيلتين علي مدار أحداث الفيلم ...

المشهد الافتتاحي ينوه عن الحقبه التي تدور خلالها أحداث الفيلم ..القرن الثالث عشر الميلادي
ولكن الحقبه هنا لا تهم فنحن نتحدث عن قضايا كونيه أزليه ...
تلفك الموسيقي ذات الطابع الكنائسي بجو من السكينه يشوبه غموض تفضي بك الي مشهد الغابه ...حيث يتربص مجموعه من الكوزليك بقافله نبلاء ألمان ...يفنوهم عن بكره أبيهم ماعدا الاسقف الشاب الذين يحملوه ضمن الغنائم ...
تشعر ان الطبيعه تساندهم ...الذئاب تتبعهم و كذلك النسور ...حياتهم الوحشيه تشابهت مع البيئه وأنبتت علاقه تكافليه غريبه ...

يلتقي ""نيكلوش " ابن قائد الكوزليك بكبير اللازار ...الذي تبدو عليه سمات الرعب حتي عندما طلب منه نيكلوش أن يصلي أخذ يدعو الله ان يبقيه حيا حتي لاتنزلق ""ماركيتا "" أبنته في مزالق الرذيله !!

ماركيتا ...

الابنه الحسناء التي نذرها أبوها للدير ...
ماركيتا تمثل كل معاني الطهر والنقاء ...
أنها تقابل الشخصيه النسائيه الاخري في الفيلم ""ألكسندرا"" ابنه ملك الكوزليك
بينما نجد ماركيتا تحب فتشتهي ...نجد ألكسندرا تشتهي وفقط ..
.

لم تفرق شهوانيه ألكسندرا بين أخ و غريب ...نجد أدم ""أخيها الشاب"" معاقب بقطع ذراعه جزاء له على مواقعتها !!
ونجدها تحمي الاسقف الالماني الشاب لرغبه فيه فقط ..
.
لازار شجاع/مسالم أكثر مما ينبغي ...يرفض الاتحاد مع الكوزاليك ضد قوات الشريف التي أتت لمعاقبتهم لاختطافهم الاسقف الشاب ...يضرب اللازار نيكلوش ...رغم أنهم قادرين علي قتله ...تحزن ماركيتا ذات الطابع الهادئ لما رأته عدوانيه من والدها ...
الكوزاليك عدوانيين بطبعهم ..يستغلوا فرصه زياره كبير اللازار مع ماركيتا للدير و يفنوا القبيله كلها ...
يعود الاب وابنته ""أدم"" و ""نيكلوش "" ينظرون لهم بتشفي مقتادين باقي أفراد القبيله!!

يتوسل اللازار لنيكلوش ان يتعامل مع أفردا قبيلته بالرحمه لكن سرعان ما تتبدل لهجه الاب عندما يتعلق الامر بأبنته فنجده يسب نيكلوش طالبا منه ان يترك الابنه الموعوده للرب ...لكن نيكولاش يجيبه
my lord enabled me to pay back my debt since you are tolerant & you will be my creditor grant us this virgin the good lord is glad to share her

ويقتادها نيكلوش ...ولا يفوته صلب والدها (كبير اللازار) علي باب المنزل ..

صوت نسائي نسمعه يحكي عن نيكلوش و سبب أشتهائه للدم ...
هو حر كالذئاب ...
نمى بينهم ثم أنتمي الي عالم البشر ..
لا يبكي فالبكاء شئ لا يعرفه رجال هذه القبيله و هو هبه للأغاثه ...

يقوم نيكلوش بأغتصاب ماركيتا ...
يتسأل كبير الكوزاليك لماذا لم يحضر نيكلوش الازار اليه ...و يطلب منه ان يعذب ماركيتا لكن القس يطلب منه ان يتعامل بشئ من الرحمه مع الاسيره وهنا يضربه احد افراد القبيله فتثور ألكسندرا لكن باقي القبيله تحكم ثورتها ...

ينتهي الجزء الاول و ماركيتا تشعر بالدنس لان جسدها الطاهر الذي نذر للرب وطأه وثني ...

اللازار المتديون يصبحون سارقيين كالقبائل الهمجيه بعد أن سلبت منهم مؤونهم ...وهنا يوضح الكاتب/المخرج ان القيمه العليا في حياة الانسان هي غريزه حب البقاء ...وأول ضحاياهم هو ذاك الراهب راعي الاغنام الذي يسير بعد ذلك برأس مشجوجه الي ان يقابل الكوزاليك .
يستعيد نيكلوش ذكريات معرفته بعلاقه ألكسندرا الآثمه مع أدم والعقاب الذي أرتاءه الوالد مناسب وهو قطع ذراع أدم وتركه ينزف فأذا مات دفن ودفنت معه ألكسندرا وأذا نجا ...نجا كلاهما من الموت !!
يلاحظ نيكلوش مبادئ الحب بين أخته والقس الشاب عندها يتبين نيكلوش حقيقه مشاعره من ماركيتا ...

جنود الشريف يقبضون علي أدم ويجبرونه على أقتيادهم حيث ديار الكوزاليك ...يحاول أدم ان يفلت من قبضتهم لكنهم يرمونه بالسهام ...وينجحون في قتله ..
يبيد الشريف القبيله كلها ..يحاول القس الهرب تفاجأ الكسندرا بتخليه عنها ...فتقتله ...
ماركيتا ترفض التخلي عن نيكلوش ...ولكن عندما يتكالب عليه الجنود تهرب ,,,تذهب الي الوالد الذي يقرعها بل ويرفضها لتدنيسها الجسد المقدس وحبها للخطيئه الذي منعها من العوده ...لكن ماركيتا تقول له انها لم تذهب بارادتها ...لماذا لم يحمها
يرد الاب .."you come with reproach instead of repentance " تلجأ ماركيتا للدير فهو الملاذ الوحيد لها الان تستقبلها الام وتصلي من أجلها ..تعود ماركيتا حيث يوجد جسد نيكلوش وتطلب من الشريف تزويجهما ...
ويموت نيكلوش
تهيم ماركيتا علي وجهها و يفقد الراهب عقله حيث يطارد ظبيه علي انها ماركيتا ...
كل من ألكسندرا وماركيتا ينجبا طفلين تتولي ماركيتا رعايتهما
حيث سيشب الطفلين وبداخلهما يتصارع قيم الحب والوحشيه الموروثه عن الاباء ...ترى كيف سيحيا كلاهما !!


أخذت مناظر الفيلم كلها بالغابات وفي داخل دور بدائيه الصنع ...حتي ألات الحرب والمعاول كان تبدو بدائيه للغايه ..
في البدايه أنتصر الكوزاليك علي اللازار لان الكوزاليك أكثر عنف ودمويه
ولكن الشريف أنتصر علي الكوزاليك لانهم أكثر تقدما وترتيب ...

ردود أفعال الابطال ينم عن البيئات التي قدموا منها ...
لا تبادر ماركيتا بأي عنف مع نيكلوش رغم أنه أغتصبها وخطفها ...
تقتل ألكسندرا القس لأنه تركها ..

كان يمكن للازار ان يقتل نيكلوش ولكنه أكتفي بضربه ..
قامت ماركيتا برعايه طفلها وطفل ألكسندرا ...

هل كانت ماركيتا ترغب في الالتحاق بالدير !!
لا أظن ففي اول ظهور ماركيتا تطلق أسراب الحمام وتحرر جسدها من اللباس ..في تنازع حقيقي بين الرغبه في الحياه و التبتل الذي يأمله لها والدها...

هل نجح كريستيان ""القس"" في ترويض ألكسندرا !
ربما كنت أظن ذلك في البدايه حيث مشهد مطارحتهما الغرام مع أمساكه بالافعي وقتلها و تساقط دماء الديك ...ولكن طبيعه ألكسندرا المتوحشه حكمت ردود أفعالها وان استطاع الترويض ان يحكم أفعالها لفتره ...

هل كان نيكلوش كاره لألكسندرا !!
لا علي العكس لقد كان يتفهم شهوانيه الاخت وكان يري ان العقاب العادل لأدم هو الموت ...لقد أنبسطت أساريره لتنامي علاقه أنسانيه بينها وبين القس ...

اللوحات التي أستخدمها المخرج في التنقل بين المشاهد أختصرت كثيرا من أحداث الفيلم ...وكذلك من أنفعالات المشاهد لتوجهها حيث أراد المخرج تحديدا ...

أطلق المخرج العنان للكاميرا لتجوب في الغابه و تجسد الحاله البيئيه و النفسيه التي عاش بها الابطال ...وكثيرا ما ترك العنان للتعبير الجسدي ليحل محل الكلمه ...

طعم جديد للسينما تتذوقه خلال ثلاث ساعات إلا الربع هي مده عرض الفيلم :)











.


0 Comments:

Post a Comment