"خلى بالك من نفسك "

ايه الكلمه غريبه دى الى مصريين بننهى بيها كلامنا دايما..............

يعنى هل من المفترض ولو حتى على سبيل الفرض يعنى ان حد حيخاف عليا اكتر من نفسى لدرجه انو يوصينى عليا ؟

يعنى مثلا لو ماخلتش بالى من نفسى حخلى بالى من مين ....ورايا حد غيرى حخلى بالى منو

ولو حتى ورايا حد غيرى حخلى بالى منو أزاى حخلى بالى منو وانا اصلا مش مخليه بالى من نفسى

هل ده دليل على ان الى بيقولك الكلمه دى حاسس انو أكثر درايه منك بمصلحتك مثلا

او انك انسان أرعن أهوج لدرجه ان الناس بتوصيك خيراً بنفسك ....

ده بالظبط أحساسى تجاه الحمله الاعلانيه ( أحسبها صح تعيشها صح )

بحس انها بتقول لنا ...أيها المواطن الاهطل.....كم انت مسرف ....

قد أيه بتهدر من موارد البلد بسبب عبطك ... وبتضييع فلوسك على كلام فارغ ورفاهيات يمكن الاستغناء عنها بمنتهى البساطه (اه رفاهيات السباك رفاهييه ..) ....واحنا عشان اكتشفنا عبطك ده بنقدم لك الحلول

أحيانا بشعر ان اصحاب الحمله لابد لهم من رفع قضايا حجر على الشعب المصرى الذى فقد القدره على التصرف السليم فى امواله ...وعجز عن تحديد الاولويات ....شعب فاقد الاهليه يعنى ...قاصر زى سابقاً

يظهر لك المواطن وهو عندو فصام فى الشخصيه بطريقه

Dr Jykel & Mr Hayde

...حيث المواطن الطيب المثالى الى حسبها صح عشان يعيشها صح( وتلاقيه باين عليه كده الطيبه والصلاح ) وذلك المواطن

الزنديق (انا من رأى نسحب منو كلمه مواطن لان من شروط المواطنه دلوقت انو يحسبها صح )

حيث يدور النقاش بين قوى الخير (المرشده ) و قوى الشر (المسرفه ) داخل الانسان ....حيث يحسم النقاش طبعا بانتصار قوى الخير ليختمها محمود الجندى ....بالشعار الاثير ....

انا مؤمنه بدور الاعلام فى التوعيه جداً ...بس هل تعتقد ان مثل هذه الحملات أتت بؤكلها سابقاً...

من أول حمله انظر حولك (دى اول حاجه وعيت عليها فى الدنيا ) مروراً بالست كريمه الى اتنبح حسها فى وسائل تنظيم الاسره(تضاعف عدد السكان فى 15 سنه ) ...وماتنساش ان ورا كل باب اهل واحباب مهمتهم خدمتكم ورعايه اسرتكم (الحمله التى لم يستفيد منها سوى العاملين بوحدات تنظيم الاسره )....وطبعا الراجل مش بس بكلمتو (أعتقدوا انهم حيغيروا مفاهيم راسخه من ايام الفراعنه بمجرد اعلان ) ...و حط عليها حمله ساعد المحتاج ماتديش للى بيشحت فى الشارع ده ...و حمله العبقريه

بتاعت انتصار وشعبان عبد الرحيم الى كان ليها الفضل انها تضع مصر فى مكانه متقدمه جدا بين الدول المنتشر بين ارجائها وباء انفلونزا الطيور ...

هل يصلح اسلوب الوعظ المباشر لأيصال المعلومه ..على اعتبار ان الشعب ده غبى ومش بيفهم ...

هل الواحد ممكن يكون فى أيده يحل أزمتو بالسهوله دى ويتكاسل عن حلها ومستنى الحمله ده عشان توعيه وتفتح عينيه ...

هل الاسلوب الكاريكاتورى للحمله يجعل منها أداه فعاله لتحقيق الهدف المنشود (الى انا لغايه دلوقت مش عرفاه )....

لا أعتقد ولا أظن ...

اتذكر انى تابعت حوار مع باحثه اعلاميه ناقشت خلاله اسباب فشل حمله انفلونزا الطيور

قائله ...ان المواطن البسيط بيحب شعبان عبد الرحيم لكن بيثق فى محمود ياسين (واضح ان نجيب ساويرس سمع الحوار ده عشان كده استعان بمحمود ياسين فى حمله موبينيل التضامنيه )

طبعا من هذه النتيجه واضح جداً ان الانسان البسيط المستهدف اصلا لن يثق فى محتوى الرساله الاعلاميه الموجهه وسيأخذها بنفس القدر من الاستخفاف الذى تعامل به موجهيها معه

يؤسفنى ان أبلغ القائميين على الحمله ان جميع مجهوداتهم ستذهب سدى ...

وان كنت أحييهم على الفكره اللطيفه المسليه جداً للاطفال

أتخيـــــــــــــــــــــــــــــــــــل .....

سيظهر نفس المواطن المصرى ذو الشخصيتين امام صندوق أقتراع ومعه بطاقه انتخابيه

المواطن الصالح بيضع علامه عند اسم جمال مبارك والاخر (الشرير الزنديق الغير مواطن اصلا ) بيضع علامه عند شخص اخر ...ويتجادل الشخصين الى هما اصلا شخص واحد حتى تنتصر قوى الخير و يطلع محمود الجندى بردو فى الاخر عشان يقول لنا ....اهو الاستاذ (...) عرف يختار مين, برافو عليك يا أبو (...) أحسبها صح تعيشها صح.