السبت، 5 سبتمبر 2009

ورق الكشاكيل (اقلام متكلمه) ...من علياء الكيال


بسم الله الرحمن الرحيم

الأقلام المتكلمة و ورق الكشاكيل

(هناك أشياء لم تمنعها بساطتها من أن تصنع لها مقطعاً كبيراً فى أنشودة الحياة)

- لماذا الأقلام المتكلمة و ورق الكشاكيل؟
- أنا ورقة

* (هو أنا ايه حكايتى مع الأقلام و ورق الكشاكيل!!!)

سؤال استوقفنى فى مخيلتى ..... هل أشتاق لطفولتى !..... أم يحمل هذان الاثنان مدلولا آخر فى كينونة اللا وعى

نفسى !.....

لا أعلم و لكن هناك شئ واحد أعلمه أنى عندما أسمع عنهما لاأفكر إلا فى أعظم إختراع عرفته البشرية ألا و هو

الكتابة......هذان الشيئان رغم بساطتهما ..... صنعا معا مقطعاً كبيراً فى أنشودة الحياة......فعندما يتكلم القلم دوما يكون

المُنصت ورقة .... و لا يملك القلم لسان و لا تملك الورقة أذان.....فيالها من مشقة حملها معا الاثنان!

لم أنتهِ بعد من إجابة سؤالى حتى يبادرنى سؤال آخر ليشتت ذهنى

(طب هما اخترعوا القلم الأول ولا الورقة ؟! )

دعونا من هذا الحديث.... فلا يهم متى بدأ الشئ و لكن بما جاء به

- أنا ورقة
هى جملة مثلما دغدغت مشاعرى صخباً .... دغدغت عقلى أفكاراً ..... مثلاً لو وجدت مصباح علاء الدين (و قالى

عايزه تتحولى لأيه ؟)......بديهى أن أطلب أن أصبح ملكة و لكن أن أصبح ورقة .... فهذا عجيب حقا!!!

فما سر تعلقى بأن أكون ورقة !!!!

أعلم ..... قد يكون خبطا ًمن الجنون..... لكن ربما يكون ضرباً من الحكمة

ورق البردى.....الحمام الزاجل .... الكتب ... المخطوطات القديمة .... الرسائل ......(الصورايخ و الورق اللى بيتلف فيه

سندوتش الفول ).......الخ

أعلم هناك المزيد ..... لكن هؤلاء ما بادروا إلى ذهنى كمرادفات لمصطلح ورقة.... بمعنى آخر....

تاريخ الحضارات و الأمم ..... العلم و الأدب منذ القدم ...... الرسائل عبر القارات.... الخرائط ..... و غيرها.

أرأيتم ما أعنى !!! فنحن ندين بالكثير و الكثير إلى الاوراق .... و رغم هذا لم نعر الورق اهتماما .....لقد أثرتنى هذه

الأوراق إعجابا..... فالورقة لم تبحث عن مجد يخلدها .... بل بحثت أن تخلد مجداً .

( أقلامى ...كنتم دوما رفقاء دربى ..... لكن اليوم أنا ورقة !)

ترى أي ورقة سأختار أن أكون من ورق الكشاكيل ....!

الورقة الآخيرة ..... نعم

الورقة الآخيرة!!!

أتخيلها ......

( كانت بيضاء فى لون الثلج .... ترتدى ثوبا شفافا فى رقة المياه ..... تزينه تلك الخطوط الدقيقة السوداء ....كانت آخر

الورقات .... فكانت الملكة و أمامها الوصيفات ......يسهرن على خدمتها فى هذا القصر الكبير الذى غُلفَت جدرانه

بأوراق الحائط المزركشة الملساء ..... كان قصرها فى غاية الجمال .....وهو قصر واحد من ملايين القصور المختلفة

الأشكال و الأحجام ......لم تترك بيتا لم تدخله ..... وعرفها أجدادنا الأقدام .... فحملت فى رأسها من المعرفة أطنان..... فامتلأت بعبق الزمان الفتان.....كانت ملكة ... فكان لها طابع خاص و مصير بسام )


- الفنان يرسم على الورقة فكانت الورقة الأولى و الورقة الآخيرة..... متفردة
-كنا صغار فى المدرسة.... سنكتب كلاما أو سنلعب لعبة بدون أن ترنا المعلمة..... إذا الورقة الآخيرة .... خزينة الأسرار
-نشتاق للوصول لنهاية الرواية .....الورقة الآخيرة ....جذابة
-سأنتهى من الدراسة بنهاية الورقة الآخيرة ..... كنز الأصبار


علمتم الآن لماذا أردت أن أكون ورقة و الآخيرة أيضا
.....!!
شكرا للقلم و الورقة.... فعندما أوشك نور الأمل أن ينطفئ ... عادت شمعة آخرى لتضئ من جديد .....
فقد ضربا لنا مثلا فى أن كيف هناك أشياء لم تمنعها بساطتها من أن تصنع لها مقطعا كبيرا فى أنشودة الحياة .... و لكن

العبقرية تكمن فى أين تكون بسيط .

فلا تبحثن عن مجد يخلدك .... بل ابحثن عن مجد أنت تخلده

..........................
..........................
...................

اهداء خاص : هذا مشبك خاص أهديه لحبل الغسيل

3 Comments:

  1. فـدوى فـريد فتحى said...
    لا تبحث عن مجد يخلدك بل ابحث عن مجد انت تخلده ...

    اولا شكراً على اهداء قطعه منك الى مدونتى الفقيره الغلبانه ....
    ثانياً ...أحببتها جدا ...
    ابقى انشرى غسيلك عندنا بقى
    غير معرف said...
    ميرسى أوى بجد ....أنا مش عارفة أقول إيه ده شرف كبير ليا أن يتنشرلى غسيل على حبل الغسيل .... و منكرش أنك أهلمتينى لما أتكلمنا عن الكتب اللى مصيرها بيروح لمحل الفول ..... فحسيت بالظلم ....ظلم الأنسان للضعيف ...رغم انه ما يستغش عنه
    ....
    علياء الكيال
    قمر شاهين said...
    العبقرية تكمن فى أين تكون بسيط

    الله علي الابداعات

Post a Comment