الأحد، 13 سبتمبر 2009

from Abu dhabi to Alex







رغم أعتيادى على السفر منذ ان كنت فى السابعه من عمرى اول أقل ....الا انى قد اكون عكس كل البشر الذين يتضاءل حجم رهابهم من الاشياء بالاعتياد ...أما انا ....فخوفى يزيد و تزداد رهبتى من الشئ كلما أعتادته أكثر ولا أعرف لماذا ......

تأخر أقلاع الطائره نحو نصف ساعه تقريبا لان احد الركاب المسجله اسماؤهم قد تخلف عن الحضور ....حقائبه مسلمه و لكن هو لم يصعد على متن الطائره بعد .....تداعت الى مخيلتى حادثه لوكيربى و تفاصيلها ....

وهممت ان أخبر اخى بعدم رغبتى فى اتمام الرحله (ياروح ما بعدك روح ) ماهى الا دقائق من استغراقى فى هذه الفكره حتى حضر الرجل الغامض بسلامته (كان نايم وماسمعش النداءات المتتاليه ) ظلت الهواجس محيطه بى ماهو يمكن شخصيه انتحاريه و اما لقى العمليه حتبوظ لو ماركبش الطياره قالك يركب وخلاص ......لم اتنفس الصعداء الا فى مطار المنامه ....

تأخر موعد الاقلاع من مطار ابو ظبى أحد الركاب قال بمنتهى البساطه ((الطيار النضيف بيبان من مواعيدو ...الطيار ده مش محترم )) حسيت انو بيتكلم عن سائق قطار مثلا او سائق حافله ....ولم اتمالك نفسى من الضحك خاصه مع اصرار أخى ان يبين له ان الطيار مالوش اى علاقه بالتأخير ....اثناء الرحله تعرضت الطياره لمطبات هوائيه عاديه جدا كانت تحدث بعض الاهتزازات فى الطائره ....ونظراً لان اخى اهتم بتفسير اسباب تأخر الطائره .....كل ما الطياره تتهز يجو يسألو الباشمهندس بتتهز ليه ؟؟؟ماهو طالما عارف الطياره بتتاخر ليه لازماً ولابد يكون عارف بتتهز ليه!!!!

استدعيت المضيفه حوالى اربع مرات خلال نصف ساعه ...لأطمئن على سلامه محركات الطائره (دى احدى عاداتى الحميده )ورغم يقينى ان دور المضيفه هو طمأنت الركاب حتى لو كانت الطائره على وشك السقوط ...الا انى مصره على سؤالى الغبى و تحمل الابتسامه الغبيه من المضيفه ......


على ارتفاع شاهق لا أعرف كم قدم (ولا أهتم بمعرفه ذلك لانى ماعرفش القدم كام سم اصلا) حلقت الطائره على مدى ثلاث ساعات من المنامه الى الاسكندريه ....حلقت فوق صحراء واسعه لم اتبين من تفاصيلها شئ سوى لون الرمال الاصفر (دى اول مره فى حياتى اسافر بالنهار ...وصدق من قال النهار له عنيين) عندما اعلنت المضيفه بدء الهبوط التدريجى ...كان نفسى أحدد مكان بيتنا من فوق بس للاسف ماعرفتش ....

عادل أمام كان عندو حق اما قال البلد دى الى يشوفها من فوووق غير الى يشوفها من تحت


ورغم انى كنت متوقعه ان فيه اجراءات حجر صحى او اى حاجه يعنى استقبلتنا اسكندريه بوجه بشوش جداً و على لسانها جمله واحده لا تتغير ...كل سنه وانتو طيبييين ....


كانت الرحله مختلفه فى كل شئ ....ورغم انى بكره التغيير (بمعنى أدق بتشأم منو ) إلا انها كانت رحله لذيذه جداً ...حتى الراجل بتاع الجمرك اكتفى بالنظر الينا (انا واخى ) وقال انتو لوحدكو يا شباب ...معاكو اى حاجه ...واكتفى بأمانتنا فى الرد و قال لنا بوجه بشوش جداً حمد لله على السلامه .

فعلا حمد لله على سلامتى


2 Comments:

  1. علا said...
    لا بجد نورتي
    غير معرف said...
    حمدا لله علي سلامتك يا اختى البلد كانت ظلام قبل و بعد مجيئك مش عافرفه هاتنور امتي يارب النور يجي علشان الخن بتاع الاب توب هايخلص

Post a Comment